حياة المسلم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حياة المسلم

يختص بالدين الاسلامى
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 سيرة شيخ الاسلام ابن تيميه

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


ذكر
عدد الرسائل : 638
العمر : 39
الموقع : http://alrhma.4pnc.com/
المزاج : لا يتغير
تاريخ التسجيل : 27/07/2008

سيرة شيخ الاسلام ابن تيميه Empty
مُساهمةموضوع: سيرة شيخ الاسلام ابن تيميه   سيرة شيخ الاسلام ابن تيميه Icon_minitimeالجمعة 1 أغسطس 2008 - 2:32


اسمه ونسبه:
هو شيخ الإسلام، تقي الدين أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن مجد الدين أبي البركات عبد السلام بن أبي محمد عبد الله بن أبي القاسم الخضر ابن محمد ابن الخضر بن علي بن عبد الله بن تيمية النميري، الحراني([6]).

فهو ينتسب إلى قبيلة عربية قيسية، من بني نُمَيْر بن عامر بن صعصعة من قيس عيلان بن مُضر([7]).

وقيل: من بني سليم بن منصور من قيس عيلان بن مضر.

قال التجيبي في برنامجه: (( جزء لطيف منتقى من حديث أيوب.. قرأت جميعه بمدرسة القصاعين من دمشق على الإمام العالم الحافظ أعجوبة الزمان في حفظ المتون والأسانيد وأقوال العلماء وفقه السلف الماضين تقي الدين أبي العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام السُّلَمي الحراني المعروف بابن تيمية نفع الله به ))([8]).



ولادته، ونشأته وأسرته:
وُلد شيخ الإسلام يوم الاثنين العاشر من ربيع الأول، وقيل: ثاني عشر من شهر ربيع الأول سنة إحدى وستين وست مئة (661هـ) في حران([9]) – وهي بلدة في الجزيرة بين العراق والشام([10])، وهي جنوب شرق تركيا الآن.

وقد عاش الشيخ في مسقط رأسه إلى أن بلغ سبع سنين([11])، ثم تحول مع أهله وأسرته إلى دمشق سنة سبع وستين وست مئة (667هـ) بسبب جور التتار، فساروا بالليل، ومعهم الكتب على عجلة([12]) لعدم الدواب، فإن العدوّ ما تركوا في البلد دواب سوى بقر الحرث، وكلّت البقر من ثقل العجلة، فوقفت، فكاد العدو أن يلحقهم فابتهلوا إلى الله واستغاثوا به، فسارت البقر بالعجلة، فنجوا وسلموا([13]).

جده أبو البركات مجد الدين عبد السلام، كان فقيها محدثا أصوليا نحويا من العلماء الأعلام([14]).

ووالده: شهاب الدين عبد الحليم بن عبد السلام من العلماء الأفاضل، كان مفتياً، وله كرسي بجامع دمشق، وولي مشيخة دار الحديث السكريّة([15]).

وأخوه عبد الرحمن بن عبد الحليـــم ؛ كان خــيراً دينا حبس نفسه مع الشيخ في الاسكندرية، وكان معظما للشيخ، ويهابه([16]).

وله أخ آخر هو شرف الدين أبو محمد عبد الله بن عبد الحليم، كان حافظاً زاهداً مجاهداً عابداً ورعاً، بارعا في الفقه، مستحضرا لتراجم السلف ووفياتهم، كثير العبادة والتأله([17]).



صفاته، وشجاعته وكرمه
يقول الذهبي - رحمه الله -: (( كان الشيخ أبيض، أسود الرأس واللحية، قليل الشيب، كأن عينيه لسانان ناطقان، ربعة من الرجال، بعيد ما بين المنكبين، جهوريّ الصوت، سريع القراءة، تعتريه حدة، ثم يقهرها بحلم وصفح، وإليه كان المنتهى في فرط الشجاعة، والسماحة، وقوة الذكاء، ولم أر مثله في ابتهاله، واستغاثته بالله، وكثرة توجهه... ))([18]).

وقال البزّار:

(( وكان - رضي الله عنه - من أشجع الناس، وأقواهم قلبا، ما رأيت أحدا أثبت جأشا منه، ولا أعظم غناء في جهاد العدو منه، كان يُجاهد في سبيل الله بقلبه، ولسانه ويده لا يخاف في الله لومة لائم ))([19]).

وقال: (( كان مجبولا على الكرم لا يتطبّعه ولا يتصنعه، بل هو له سجية، وكان لا يردّ من يسأله شيئا يقدر عليه من دراهم ولا دنانير، ولا ثياب ولا كتب ))([20]).



تعبده وزهده وورعه
كان شيخ الإسلام بن تيمية من أعبد الناس وأتقاهم لله، وكان ملازما لعبادته، وتلاوة كتابه الكريم، آناء الليل وأطراف النهار.

يقول البزّار: (( أما تعبده - رضي الله عنه - فإنه قلّ أن سُمع بمثله، لأنه كان قد قطع جُلّ وقته وزمانه فيه، حتى إنه لم يجعل لنفسه شاغِلة تشغله عن الله تعالى، ما يُراد له لا من أهل ولا من مال.

وكان في ليلة متفرّدا عن الناس كلهم، خاليا بربّه عزّ وجل، ضارعا مواظبا على تلاوة القرآن العظيم، مكرّرا لأنواع التعبدات الليلية والنهارية... ))([21]).

وقال: (( أما زهده في الدنيا ومتاعها؛ فإن الله تعالى جعل ذلك له شعارا من صِغَره.

ولقد اتفق كلّ مَن رآه، خصوصا مَن أطال ملازمته، أنه ما رأى مثله في الزهد في الدنيا، حتى لقد صار ذلك مشهورا، بحيث قد استقرّ في قلب القريب والبعيد من كل من سمع بصفاته على وجهها... ))([22]).

وكان - رحمه الله - في الغاية التي ينتهى إليها في الورع؛ لأن الله تعالى أجراه مدة عمره كلها عليه؛ فإنه ما خالط الناس في بَيْع ولا شراء ولا معاملة، ولا تجارة، ولا مشاركة، ولا زراعة، ولا كان مُدّخِرا دينارا ولا درهما ولا متاعا، وإنما كان بضاعته مُدّة حياته وميراثه بعد وفاته، العلمُ اقتداء بسيّد المرسلين، وخاتم النبيين محمد r([23]).



شيوخه
تلقى ابن تيمية رحمه الله العلم عن أعلام من علماء عصره، ساعده على ذلك اشتغاله بالعلم صغيرا، وحبه وشغفه فيه، ونهمه المتواصل على الاستفادة منهم؛ حتى قيل: إنه سمع من أكثر من مئتي شيخ.

ومن هؤلاء العلماء: ابن عبد الدائم، وابن أبي اليسر، والكمال ابن عبد، والمجد بن عساكر، وأصحاب الخشوعي، وأحمد بن شيبان، والقاسم الأرْبَلي، وخلق كثير([24]).



تلاميذه
كان لشغف شيخ الإسلام بالعلم ومحبته له، وهمته العالية في تتبع العلماء والأخذ عنهم أثرٌ بالغ في جعله من أوعية العلم؛ ورائدا من رواده، فاشتهر أمره وبَعُد صيته، واتصل به كثير من ذوي الهمم العالية من كل بلاد الإسلام.

ومن هؤلاء الجلة:

الإمام المحدث الفقيه أبو عبد الله محمد بن أبي بكر الزُّرعي المعروف بابن قيم الجوزية، والإمام الحافظ الناقد مؤرخ الإسلام: أبو عبد الله محمد ابن أحمد الذهبي، والإمام المفسر المؤرخ: أبو الفداء ابن كثير الدمشقي، والإمام الحافظ: أحمد بن محمد بن عبد الهادي([25]).



مؤلفاته
كان لدى شيخ الإسلام بن تيمية مثابرة عظيمة لتأليف الكتب في مختلف العلوم والفنون، وجعل الله في مؤلفاته الخير والبركة، فتلقاها الناس بالقبول، وحرصوا على اقتنائها؛ لما اشتملت عليه من فوائد عظيمة مستنبطة من كتاب الله وسنة رسوله r.

وقد أوصل بعض من ترجم له مؤلفاته إلى أكثر من خمس مئة مجلّد.

قال الذهبي: وما أبعد أن تصانيفه إلى الآن تبلغ خمس مئة مجلد([26]).

وقال: وسارت بتصانيفه الركبان، ولعلها ثلاث مئة مجلد([27]).

وقال تلميذه البزار: (( وأما مؤلفاته ومصنفاته فإنها أكثر من أن أقدر على إحصائها، أو يحضرني جملة أسمائها، بل هذا لا يقدر عليه غالبا أحد؛ لأنها كثيرة جدا، كبارا وصِغارا ))([28]).

وقد حاول بعض تلاميذه إحصاءها كالبزار في "الأعلام العلية"([29]) وابن عبد الهادي في "العقود الدرية"([30]) وابن القيم في رسالة خاصة ذكر فيها: واحدا وأربعين وثلاث مئة([31]) من مؤلفات شيخ الإسلام.

ومن هذه المؤلفات النفيسة:

1-درء تعارض العقل والنقل.

2-اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أهل الجحيم.

3-الصارم المسلول على شاتم الرسول.

4-الجواب الصحيح لمن بدّل دين المسيح.

5-منهاج السنة النبوية في نقد كلام الشيعة والقدرية.

6-الاستقامة.

وغيرها من الكتب النافعة المباركة.



وفاته
بعد حياة حافلة بالتعلم والتعليم والتأليف وجهاد بالقلب واللسان واليد لنصرة الدين وإعلاء كلمة الله توفي رحمه الله في العشرين من ذي القعدة في بُكرة ذلك اليوم، وذلك سنة ثمانٍ وعشرين وسبع مئة([32]).

وكان مسجونا في قلعة دمشق رحمه الله تعالى رحمة واسعة([33]).

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://aslm.ahlamontada.net
ابنة الاقصى
مشرف عام
مشرف عام
ابنة الاقصى


عدد الرسائل : 12
تاريخ التسجيل : 03/08/2008

سيرة شيخ الاسلام ابن تيميه Empty
مُساهمةموضوع: رد: سيرة شيخ الاسلام ابن تيميه   سيرة شيخ الاسلام ابن تيميه Icon_minitimeالأحد 3 أغسطس 2008 - 10:15

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رحمه الله
وادخله الجنة بسلام
ما اجمل الكلام عنه

الهم اجزه عنا خير الجزء
بارك الله فيك
والسلام عليكم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سيرة شيخ الاسلام ابن تيميه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حياة المسلم :: فئة العلماء الربانين :: شيخ الاسلام ابن تيميه رحمه الله-
انتقل الى: